{أَتَخْشَوْنَهُمْ} هل السبب في تقاعسكم عن المسئولية في سكوتكم في تهاونكم هو الخشية منهم؟ هل أنتم تخافونهم؟ هل أنتم مرعوبون منهم؟ هل أثَّر في نفسياتكم الذل والهوان فجبنتم عن مواجهتهم؟ {أَتَخْشَوْنَهُمْ}؟.. وهذا التساؤل، هذا الاستفهام الاستنكاري يستنكر على المسلمين أن يخشوا أولئك، أعدائهم أولئك، وأن يخافوا منهم فيتقاعسوا عن مسئوليتهم الجهادية، ويتخاذلوا عن مسئولياتهم في التحرك ضد أولئك كما يتحركون هم أساساً ضد الإسلام والمسلمين.
{فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ} الله أحق بالخشية، الله هو الأحق أن نخشاه، أن نخاف منه، أن نرهب منه حينما نقصر في مسئولياتنا في واجبنا الجهادي، عندما نتخاذل في تحركنا عن مواجهة أولئك الأعداء لنا ولديننا بكل ما يمثلونه من سوء وخطورة علينا. عندما نتقاعس معناه أننا نعرض أنفسنا لسخط الله، عندما نتنصل عن مسئولياتنا في التحرك ضدهم كما هم يتحركون عدواناً ضد ديننا وضدنا، فالمسألة خطيرة، معناه: أن الأمة معرضة لغضب الله وعذاب الله وبأس الله، وقد يكون واحد من أنواع العقوبة الإلهية هو التسليط لهم على المسلمين.
اقراء المزيد